تشهد مصرنا العزيزة تغيرات سريعة كل يوم و كان أبرزها ثورة شباب 25 يناير و لقد لاحظ الجميع المسلم بجانب المسيحىفى ميدان التحرير بشعارات واحدة و مطالب مشتركة و ظلت الكنائس بدون حراسة طيلة أيام الثورة ،فكيف يقال أن هناك فتنة طائفية ؟
إنها دخياة ومدسوسة علينا من عملاء لهم مصلحة فى ذلك ، و قد قال صلى الله عليه وسلم :"الفتنة نائمة ، لعن الله من أيقظها ".
و نجد أن الواقع قد أكد على أن وحدتنا الوطنية ليست مستحدثة ولا فرض علينا من أحد أو تدخلا فى شئون مصر الداخلية.
قال رسول الله - صلى الله عليه وســـلم- : "إن الفتـنـــة
نائمة لعن الله من أيقظها".
كذلك قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من آذى لى ذميا فأنا خصيمه ومن كنت خصيمه خاصمته يوم القيامة".
وقال تعالى فى كتابه الكريم: " ولتجدن آقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وهم
لا يستكبرون " ، كما إنه توجد الآثار الإسلامية بجوار الآثار القبطية منذ أمد بعيد. .
ورحلة العائلة المقدسة إلى مصر التى بدأت منذ بيت لحم بفلسطين ثم إلى الشرقية ثم إلى مسطرد بالقليوبية واستقرت فى أسيوط حيث كانت مصر مسرحاً للأنبياء جميعا .
وقد أفرد الله سورة كاملة فى القرآن الكريم باسم السيدة مريم أم سيدنا عيسى - عليه السلام .
كما نلاحظ دائما فى احتفالاتنا بالمدارس - نحن المسلمين - بالمولد النبوى الشريف فى طابور الصباح يقف فى الطابور الأقباط والمسلمين دون النظر إلى دياناتهم مما يؤكد على تضافر وإختلاف النسيجين معا .
وقد سجل التاريخ أن الأقباط قد ساعدوا المسلمين على فتح مصر ورحبوا بهم لإنقاذهم من إضطهاد الرومان .
وقد بادر عمرو بن العاص إلى إعادة البابا بينامين إلى كرسيه بعد هروبه إلى الصحراء اثنى عشر عاماً , كما أعاد للأقباط كنائسهم التى اغتصبها الرومان .
وخطب عمرو بن العاص فى أول جمعة صلاها بجامعه بالفسطاط قائلا : أستوصوا بمن جواركم من القبط خيراً فإن لكم فيهم ذمة ورحماً .
وقد جمع مسلمو وأقباط مصر عادات وتقاليد وأخلاقيات واحدة .
كذلك عند مشاهداتنا جنازة مسلم تجد من بين المشيعين أقباط والعكس مما يدل على مدى الوحدة و الترابط بين المسلمين والأقباط. بقلم:
أ/ محاسن عبد الكريم .
ناظرة المدرسة .