المدرسة الحديثة الاعدادية بنات بكفر الدوار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المدرسة الحديثة الاعدادية بنات بكفر الدوار


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فردريك شوبان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Hagar Arafa
عضو
عضو
Hagar Arafa


عدد الرسائل : 9
العمر : 25
الموقع : gogo wbas
تاريخ التسجيل : 04/09/2012

فردريك شوبان  Empty
مُساهمةموضوع: فردريك شوبان    فردريك شوبان  I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 28, 2012 10:16 am

فردريك شوبان (بالفرنسية: Frédéric Chopin) عاش بين عامي 1810 - 1849، مؤلف موسيقى كلاسيكي ولد في دوقية فارسوفي حالياً. بولندي من أصول نصف فرنسية (والده كان فرنسيا). تميزت أعماله (مازوركا، البولنديات، ليليات) بمسحة من الرومانسية، الرقة أو الكآبة أحيانا، كانت موسيقاه السبب في تجديد أسلوب العزف بالبيانو، سواءً من حيث الإيقاع أو من حيث الناحية الجمالية التنميقية. ارتبط شوبان بعلاقة صداقة مع الكاتبة والروائية الفرنسية أماندين دوبان التي اشتهرت باسمها المستعار (جورج ساند).
Basketball * حياته/ Basketball
ولد فردريك (شوبان) أو (شويبين ) في 22 شباط عام 1810 في مدينة زيلازوفافولا قرب وارسو من أب فرنسي وأم بولندية بدأ دراسة البيانو في الرابعة من عمره وظهرت مهارته في العزف في الثامنة من عمره ثم أصبح من أمهر عازفي البيانو، رحل من بولندا إلى فيينا وألمانيا ثم إلى باريس وهو لا يعدو العشرين من عمره.
تفوق على العازفين الذين سبقوه باستخدام أصابعه بطريقة حديثة والتفاوت في قوة الضرب واستعماله للإيقاع الحر حتى إنه لقب بـ(شاعر البيانو) ويقال أن في مؤلفاته آثار للتراث البولندي.
أثر شوبان في عزفه وتأليفه على بعض المؤلفين الروس وعلى البولنديين في القرن العشرين، توفي شوبان في باريس في السابع عشر من تشرين الأول عام 1849. فريدريك شوبان فريدريك فرانسوا شوبان ولد في 1 مارس 1810 وتوفي في 17 أكتوبر 1849 مؤلف بولندي وعازف بيانو ماهر ومدرس موسيقى ومن أصل فرنسي بولندي. وهو أحد أعظم الموسيقيين في الموسيقى الرومانسية. ولد شوبان في زيلوزووا وولا وهي قرية في وارسو. وكان طفل موهوب وعازف بيانو ومؤلف، ترعرع في وارسو وأكمل دراسته الموسيقية هناك. وعقب القمع الروسي في بولندا وثورة نوفمبر 1830، استقر في باريس كجزء من الهجرة الكبرى للبولنديين. وأعال نفسه كمؤلف ومدرس للبيانو، وقدم عدة عروض موسيقية أمام الجمهور. ومن 1837 حتى 1847 أقام علاقة مع المؤلفة الفرنسية جورج ساند. ومعظم حياته عانى شوبان من صحة معتلة وتوفي في باريس في 1849 في سن 39 سنة. وجميع أعمال شوبان تتعلق بالبيانو. وهي صعبة من الناحية الفنية لكن تؤكد على عمق التعبير. واخترع شوبان القالب الموسيقي المعروف بالبالاد وعدة استحداثات كبرى في سوناتا البيانو والمازوركا والفالس والنوكتورن والبولينيز والدراسات والارتجالات والمقدمات الموسيقية.
[size=24]طفولته:-

كان والد شوبان نيكولاس شوبان، رجل فرنسي من لورين هاجر إلى بولندا عام 1787 في سن السادسة عشر وخدم في الحرس الوطني لبولندا أثناء ثورة كوسيزكو. وفي فرنسا عمد باسم نيكdولاس لكن لاحقا عاش في بولندا واستخدم الشكل البولندي لاسمه ميكولاج. وبعد ذلك عمل مدرس للأطفال الأرستقراطيين، بما في ذلك الاسكاربيك، الذين كانت قريبته الأفقر جوستينا كرزيزانوسكا، التي تزوجها. الزفاف حدث في كنيسة في بروشو في 2 يونيو 1806. فريدريك شوبان كان الابن الثاني وولد الوحيد للزوجين (كانت الابنة الأكبر لودويكا، التي صارت أول معلمة بيانو) حين بلغ شوبان سن السبعة أشهر، انتقلت الأسرة إلى وارسو، حيث قبل والده عرض من سمويل ليندس ليعلم اللغة الفرنسية في مدرسة وارسو. الروح البولندية والثقافة واللغة سادت منزل عائلة شوبان ونتيجة هذا لم يجيد الابن أبدا اللغة الفرنسية. وكان هناك آخرين في أسرة شوبان موهوبين موسيقيا. والد شوبان عزف الفلوت والفيولينة، ووالدته كانت تعزف على آلة البيانو وألقت دروس على الأولاد المقيمين في النزل الذي ملكته أسرة شوبان. ونتيجة ذلك تعلم شوبان الموسيقى في مختلف أشكالها في سن مبكرة. وذكر ان شوبان حين كان طفلا كان يبكي حين تعزف أمه على البيانو تأثرا بذلك. وفي سن السادسة كان بالفعل يحاول عزف ما يسمعه أو يؤلف نغمات جديدة. وتلقى دروسه الأولى في البيانو ليس من أ/نه لكن من أخته الأكبر سنا لودويكا. وكان أول مدرس محترف لشوبان من 1816 الشيكي فوجسييتش زويني. ورغم أن مهارات شوبان تفوقت على معلمه، كان شوبان يتحدث بمدح عن معلمه. وفي سن السابعة بدأ شوبان في إلقاء حفلات للجمهاير التي سرعان ما قورنت بموتسرت وبيتهوفن. وفي هذا السن ألف شوبان مرلفين في قالب البولينيز. الأول نشر في ورشة الأب ازدور جوزيف سيبولسكي (المؤلف والنحات ومدير مدرسة الأورغن وأحد ناشري الموسيقى القلائل في بولندا9، الثاني بقى كمخطوطة أعدها نيكولاس شوبان. هذه المؤلفات القصيرة تنافس ليس فقط البولينيز الشهير لمؤلفي وارسو الرواد، وظهر تطور كبير في الابتكار الميلودي والهارموني في البولينيز التالي لشوبان الذي قدمه كهدية لزيني. وفي سن الحادية عشرة، عزف شوبان في حضور الأسكندر الأول قيصر روسيا الذي كان في وارسو لفتح البرلمان البولندي وكطفل، شوبان أظهر ذكاء قيل أنه اتسوعب كل شيء واستفاد من كل شيء. وأظهر قدرات ملحوظة في الملاحظة والرسم والذكاء وحس الدعابة وموهبة غير عادية على المحاكاة وتميزت موهبته.


ين مدافن بيار لاشيز في باريس حيث يستريح جثمان فريدريك شوبان بناء على وصيته في جوار صديقه الموسيقي الايطالي فنسنزو بلليني، وكنيسة الصليب الاقدس في فارصوفيا التي احتضنت قلبه وفاء لرغبة شقيقته وانصافا للهوية المزدوجة التي حملها الفرنسي الأب والبولوني الأم، يعلو النشيد المأتمي استذكاريا، موجعا، رفيق الموت والتاريخ الأليم.
مأتم شوبان قامت مراسمه في 30 تشرين الاول 1849 في كنيسة لامادلين في باريس على ايقاع هذا النشيد المأخوذ من أول سوناتا كتبها ووزعت لأوركسترا لهذه المناسبة كفاتحة للقداس الجنائزي، تلاها وبناء على وصية شوبان "ريكوييم" موزار الذي رافق عام 1827 رحيل بيتهوفن.
هي الموسيقى عينها، محفورة في جسد فارصوفيا المتساقط ركاما وغبارا، تنهض من الدمار شبحية، خيالية، ترجع بالذاكرة الى ذاك الزمن من العام 1944 ومواكب الاحياء يعبرون فوق الخراب قلة من الناس بعد انتفاضة الشجعان من البولونيين وسقوط ستمئة الف مقاتل من جنود ومدنيين بين أيدي النازيين الذين ساقوهم الى معتقلات بروسكو. واذا كانت فارصوفيا جعلت من بطولاتها وهزائمها متحفا للذاكرة في كل مكان، فان الفيلم الوثائقي الذي يروي في اثنتين وعشرين دقيقة الماضي والحاضر في المتحف التاريخي، يستوقف الحواس كلها لحظة تهوي فارصوفيا ويتصاعد نشيد شوبان المأتمي.
موسيقى شوبان هي الهواء الذي تتنفس منه بولونيا. فالمطار الذي نزلت فيه عدت منه الى وطني يحمل اسم فريدريك شوبان، وفيه مساحة لرباعي وتري يعزف اعمال شوبان في اساليب تقليدية وحديثة، فنسمع دراسة او فالساً او مازوركا ذات ايقاعات متنوعة من الجاز والروك والبوب.
انه في كل مكان ورمز من رموز بولونيا. وفي البرنامج الذي أعدته لي الوكالة البولونية للاعلام كان شوبان علما من أعلام هذا البلد ومساحة فن وثقافة وتاريخ على قدم وساق مع الانصاب الاستذكارية والمتاحف المدرجة على لائحة الزيارات. فرغم رحيله عن بولونيا ليقيم في باريس، وكان في الثامنة عشرة، ظلت موسيقاه من تلك الارض التي ولد فيها، مما جعل البعض يقولون: "هذه الصفحات ما كانت لتكتب سوى من موسيقي بولوني". وبالفعل، وأمام مشهد مئات آلاف البشر في مواكب الاعتقالات وأمة مدمرة تبكي موتها، يتعالى ذاك النغم المأتمي على خطى السائرين وعلى ايقاع خطواتهم.
في فارصوفيا المشعلة تاريخها بخورا في الكنائس وشموعا في المقابر، يتخذ نشيد شوبان المأتمي معنى مختلفا عما نسمعه في الامسيات الموسيقية حيث العاطفة الذاتية تخلق الحدث. هنا بان لي بعظمته المتواضعة كنداء رجاء، عاريا حتى الزهد، دينيا تصدح منه رحمة تفوق الرحمة البشرية. تتوقف المشاهد ويبقى النغم يدندن في الذاكرة، ولا سيما في هذا الشهر من تذكار الموتى، حيث المقابر ممتلئة بالازهار وخاصة أمام اللوحة الرخامية المنقوشة باسم والدي شوبان، وما زالت ذكراهما تزهر على الرخام الاسود على مدى الايام، كأن العدالة والرحمة اللتين طالب بهما شوبان في البولونيز، والسكيرزو والدراسات حسبتا لكل قبر ولكل بطل دفن فيه حسابا.
أول لقاء لي بشوبان وانا على أرض فارصوفيا كان في بارك لازينكي. نصب برونزي محاط بالاشجار والماء والازهار. يلهيك فورا عن تمثال الملك جان سوبييسكي الثالث المنتصب على صهوة فرسه. لكن يبدو ان لنصب شوبان حكاية ملأى بالعثرات من جراء تفكيك البلد آنذاك وتجزئته. ففكرة استذكار المؤلف البولوني الكبير بنصب برونزي تقدمت بها في 1876 جمعية الموسيقى في فارصوفيا. لكن بسبب المشاكل السياسية التي كانت تعانيها فارصوفيا رضيت جمعية الموسيقى بلوحة استذكارية متواضعة على عمود من كنيسة الصليب الاقدس الذي حفرت كوة فيه لاحتضان قلب شوبان. وبعد ثلاثة وعشرين عاما تجددت فكرة النصب التذكاري لمناسبة مرور خمسين عاما على وفاة شوبان. وفي 1902 تشكلت لجنة مهمتها اختيار النحات الفائز بالشروط المطلوبة عبر مسابقة، بدأت رسميا عام .1908 ووقع الخيار على الرسام والنحات البولوني فاكلاف زيمانوفسكي الذي أنجز تحفة تجمع كل خصائص الفن المعاصر ومزاياه الانطباعية، وخاصة لدى اقامته على ضفة بركة ماء.
أراد زيمانوفسكي ان يكون المشهد رومنطيقيا جاعلا حول شوبان ما يشبه الصفصاف الباكي تناسقا مع الطبيعة البولونية: "انظروا اليه يصغي الى صوت الطبيعة، والموسيقى تولد من هذا الاصغاء". أدرك الفنان البولوني ان موسيقى شوبان مستوحاة من مناظر وطنه بولونيا. وان كان بعض النقاد حمل زيمانوفسكي الى مصاف الغيوم فالبعض الآخر أبدى نقدا قاسيا، وخاصة ان المنحوتة صبت في فرنسا وطالت عودتها الى بولونيا لاسباب مادية ومن جراء الحرب العالمية الاولى، ولم تحتل قاعدتها الا بعد خمسين سنة على ولادة فكرة انجازها. ولم تسعد باقامتها هذه إلا ثماني عشرة سنة. فموسيقى شوبان أضحت خلال الحرب العالمية الثانية غير شرعية والالمان يدمرون معالم الموسيقي في اي مكان ارتفعت. تمثال لازينكي كان أول نصب في فارصوفيا عرف التحطيم. لكن العباقرة خالدون وها هو التمثال تعاد اليه الحياة بعد الحرب ليستقبل فصول فارصوفيا ويثبت انه رمز أبدي من رموز بولونيا.
موسيقى من نسيم الغابات
الاشجار على انواعها وكثافة غاباتها تغني ألحان شوبان. فلمسافات بعيدة كنا نتقدم من بيت شوبان القابع في غابة قريبة من قرية زيلازوفا فولا حيث أعيد بناؤه عام ،1931 وكنا ندرك تأثير الطبيعة على مشاعر الطفل فريدريك. الصمت يلف الكون. وحدها الطيور لها حق الكلام ومغازلة أوراق الشجر.
الطبيعة، وكذلك الجو العائلي الذي تربى فيه والذي أحاطه بالعناية والتقوى والاهتمام بصحته العليلة وبنيته الضعيفة.
ولد شوبان عام ،1810 تاريخ ما كان ليتذكره فتيا لولا الساعة التي أهدته اياها السيدة كاتالاني مع كلمة: الى فريدريك شوبان في عامه العاشر.
في أعوامه الاولى لم تبرز أي دلائل تشير الى ما يخبئه له القدر. ورغم جرثومة السل التي كانت تفتك برئتيه سنة تلو السنة، كان شوبان صبورا، طيبا، لا تفارق الابتسامة شفتيه. في التاسعة بدأ يتعلم الموسيقى على معلم بارع من أتباع باخ. زيونا كان مؤسس الفتى بحسب المدرسة الكلاسيكية. وفي الوقت نفسه وضع شوبان في معهد في فارصوفيا على نفقة الامير انطوان رادزيفيل الذي عُرف بدعمه للمواهب الفتية، وكان مؤلفا بارعا، من مؤلفاته "فاوست" التي تبنتها أكاديمية الغناء في برلين. وفي الخامسة عشرة كان محيطه يقول عنه: "حساس، عذب، في مرحلة المراهقة فكر ناضج وجسد دقيق مثل روحه".
في ما بعد، وكان أصبح في سن الرشد، راح يعلّم الموسيقى في باريس، وكان صديق جورج صاند وفرانز ليزت، ووصفه أحد اصدقائه بالجمال الجسدي الخارق البلا عمر او جنس.
اللوحات المعلقة في البيت الذي ولد فيه أرتني ملامح شاب لا يمت بصلة الى هيئة الرجل البولوني الشجاع، المتحدر من سلالة النبلاء السلافيين المتدربين منذ الصغر على الصيد والحروب. ولم ألمح في بشرته الشفافة أسارير الملائكة. بان لي أنثوي الوجه، رقيق البنية،حنونا وقاسيا، طاهرا وملتهبا.
فرانز ليزت صديقه الحميم الذي دخل عمق موسيقاه وشخصيته قال عنه: "كان طيب المعشر بفضل تربيته الرفيعة وسحره الطبيعي، جذابا يلفت انتباه حتى الذين لا يعرفونه. فوجههه الفاتن كان التأشيرة الى عمقه. ولعل بنيته الضعيفة كانت سببا لاهتمام النساء به. فكره كان متسعا لثقافة كثيفة يطلقها في مجالس الرجال في اسلوب شائق وممتع".
في 1802 أقام نيكولا شوبان المعلم الفرنسي الشاب في زيلازوفا فولا للاهتمام بأولاد عائلة تشاريك التي كانت تربطها علاقة قربى بجوستينا كريزانوفسكا التي اقترنت بنيكولا شوبان عام ،1806 فتعمقت جذوره في هذه الارض حتى وفاته.
في الغرفة الصغيرة المزينة اليوم باناء وباقة أزهار ندية طوال ايام السنة ولد فريدريك في 23 نيسان .1810 ورقة العماد المعروضة تحت لوح زجاجي تثبت انه تلقى سر المعمودية في كنيسة القديس روك الكاثوليكية والتي تبعد ثمانية كيلومترات عن قريته. الموسيقى مستمرة هنا في هذا المكان، تروي طبيعة عبقري استمد من مناخ بلدته مؤونة لوحيه. كأن على كل عاشق لموسيقى شوبان نذر ايفاءه في مكان نشأته ليتمكن من الصور العميقة المنسوجة في تركيبته الموسيقية. التنزه في البارك الشاسع العاري من كسائه في هذا الشهر الخريفي البارد، والسير على خطى فريدريك صغيرا ومراهقا، كصدمة لذيذة تنبه الى سر العلاقة بين الانسان والطبيعة. فريدريك شوبان كان جزءا من النهر الجاري في محاذاة الصفصاف، وقلبا نابضا على ايقاع ألوان الفصول. كان صوتا رخيمات، شاعريا، نقل تراث الارض الى موسيقى من الارض، كالمازوركا والبولونيز. بساطة المنزل وأثاثه المتواضع ينطقان بروح شوبان، وكذلك رسائله واللوحات والبيانو، وخاصة الفسحة خارج الدار التي حولتها مؤسسة فريدريك شوبان الدولية الى واحة موسيقى تعزف فيها بين شهر ايار وتشرين الاول مؤلفات الموسيقي. وبين الاشجار تماثيل نصفية له لنحاتين بولونيين كرّموا ذكرى الفنان بأزميلهم.
المتحف: رسائل الى صاند وحب حزين
البيانو الخاص بشوبان هنا. في هذا المكان الجامع أشياءه ورسائله. فقصر غننسكي العائد الى القرن السابع عشر والذي حلّ مكان قصر اوستروفسكي في شارع شامكا من العاصمة أضحى في 1859 مقرا لمعهد الموسيقى في فارصوفيا. وكان من تلامذته الموسيقي اينياسي بادرفسكي وكارول سيمانوفسكي ليغدو اليوم متحفا خاصا بفريدريك شوبان تديره الجمعية الحاملة اسمه.
الكتاب الذهبي صفحات بيضاء يسجل عليها الزائر انطباعاته بعد جولته في هذا المكان الحاوي أوراق شوبان، توليفاته، رسائله ورسوم فتيات بولونيات أحبهن. لكن الشعور الأقوى في هذا المتحف يخيم عليه الرابط بين شوبان وجورج صاند. كانت بالنسبة اليه المرأة الخارقة التي أبعدت عنه مرات شبح الموت وحولت آلامه الى كآبة حالمة.
البيانو الذي ألف على ملامسه أجمل مقطوعاته يتصدر القاعة الوسطى شاهدا لفصل رائع من تاريخ الموسيقى في عصرها الرومنطيقي. وبعض الرسوم المائية يدل على ما كانت حياته الاجتماعية في باريس. في حلقة واحدة والبيانو في الوسط، نرى شوبان وليزت والكونتيسة داغولت وجورج صاند وأوجين دو لاكروا. ومن لوحة الى أخرى نبلغ الفصل الاخير من حياته. هو على سرير المرض وشقيقته التي أتت من فارصوفيا على جناح السرعة، جاثمة بالقرب منه. اللوحات تعبر ولا تتكلم. نستخرج منها ما قرأناه في السيرة التي كتبها ليزت عنه حتى مثواه الاخير: "القاعة المجاورة لغرفة شوبان كانت باستمرار تغص بالزوار الآتين للاطمئنان اليه. الكونتيسة دلفين بوتوكا كانت واقفة قرب سريره تحدق اليه والدموع تفيض من عينيها. كانت مديدة القامة، ترتدي فستانا ابيض. تطلع اليها وهو في شبه نزاع فظنها ظهورا سماويا. طلب اليها ان تغني. ظن الحضور انه يهذي. أصر على الاتيان بالبيانو حتى باب غرفته، وبدأت تعزف وتغني بصوتها الجميل المتقطع بالبكاء نشيدا الى مريم العذراء. بدا ساكنا وسعيدا وهو يردد: كم هذا جميل!
في تلك الليلة توفي شوبان محاطا بمن أحب، كما في حياته.
السرير الذي كان مسجى عليه، وكذلك غرفته، ملأى بالازهار. بدا كأنه مستريح في حديقة. حتى وجهه المثقل بالاوجاع استكان واستعاد وهج شبابه. النحات كليسنجر نقل ملامحه في لحظة الموت هذه وصممها في الرخام على قبره.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فردريك شوبان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المدرسة الحديثة الاعدادية بنات بكفر الدوار :: اسرة التدريس :: أسرة التربية الموسيقية والأنشطة المصاحبة-
انتقل الى: