شعرالطالبة /أميرة خليل
قــــدت عـــمرك للاحــــلام قـــــــــربانا لا خنــت عهــداً ولا خنــت إنســـــــانا ً
الآن تحـــــمل أحـــــــــلام مـــبعــــثــرة هل هان حلــمــك ؟ أم أنت الــذى هانا
قامـــــــــرت بالعمــــر والأيــــام غانيــة من ســــــــره زمنــــاً سادته أزمـــــانا ً
زينــــــــت للنــــــاس أحلامــا مجنـــحـة بالحلم حينا وبالأوهــــــــام أحيــــــــاناً
أحلامك البحر يطوى الارض فى غضـب فلا يرى فى المدى أقفـــاً وشطــــــآنـا ً
أحلامــــك الأمــن ..... يبنى فى غد أملاً طفلاً صغـــيراً لحضـــــن النيل نشوانا ً
أحــــــلامك الأرض تخشى إله فى ورع وترفع العدل بين النـــــاس برهـــــــاناً
لاتغـضـــــبـــــوا مـــــن حديثى إنه الأم كم ضاق قلبى به جهــراً و كتمــــــــاناً
يا أمـــــة قايضى بالعـجـــــــــز نخوتها وشوهت دينها هديــــــا وقـــــــــــراءناً
يا أمـــــة لوثــــت بالعمـــــــــر ساحتها ومارست فجرها بغـــــيا و بهتـــــــــاناً
هـذى خيـــــولـك تحت السفح قد وهنت وأغمضت عينــــــــاها بؤسا و حرماناً
هــــذى ربوعـــك بين العجز قد سكنت وودعت بالأســـى خيــــلا وفرســـــاناً
هذى شعوب رأت فى الصمـت راحتها و أستبــدلت عيلهـــا بالخيــــــل أزماناً
هذى شعوب رأت فى الموت غايتــــها واستســـلمت للـــــردى ذلا وطغــــياناً
تبكى على العمر فى أرض يلوثـــــهـا رجس الفساد فتعلى على القهر سلطاناً
باعوالنا الوهم أشبــاحا متوجـــــــــــة مــن أدمنــــوا القـتــل كهانا و أعـــواناً
بين الجمـــاجم تيــجــــان مـلـــــوثـــة وفى المضــاجــع يلهو الفسق ألـــواناً
لم يبرا الجرح...لم تهدأ عوارضــــــه وأن غدا فى خريف العمـــر أحـــزاناً
قدمت عمــــرك للأحـــــلام قــــربانا هل خانك الحلم؟أم أنت الذى خـــان؟
بقلم الطالبة :أميرة خليل .