(( الى من احبهم ولم يراهم ))

(( الى من احبهم ولم يراهم ))

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام علي سيدنا محمد(ص)

الى شباب و بنات أمة محمد(ص)





يقول الله سبحانه "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله" - (ال عمران 109).
ويقول صلى الله عليه و سلم "وددت أني لو رأيت إخواني الذين امنوا بى و لم يرونى",
فهل نحن أحبائه الذين اشتاق اليهم؟ و اذا حضر صلى الله عليه و سلم بيننا الان و نظر الى واقع شباب و بنات أمته، يا ترى هل يسعد بهذا الواقع؟ و اذا سألنا عليه الصلاة و السلام أتعلمون كيف وصل اليكم الاسلام وما تعرضت له واصحابي حتي تكونوا انتم المسلمون من امتي اباهي بكم الامم يوم القيامة...................... فهل لدينا الرد.



أم انه صلى الله عليه و سلم سوف يري بعينه الشابة المسلمة من امته وهي ترتدي الزي الفاضح الضيق وتقول له (حجابي اليوم يارسول الله),
وهي تحمل الموبايل وتتحدث الي الشباب وتسمع الاغاني وتتابع القنوات الفضائية الهابطة وتقول له (هذا اهتمامي يارسول الله).



والشاب المسلم من امته وهو يجتهد ليكون علي نفس نهج (المغني ولاعب الكرة) يقلدهم في قصه الشعر واللبس وشرب السجائر وغيرها حتي يكون محطة هامة لجذب انتباه اكبر عدد من الفتيات ,وهذا اقصي اهتمامات شباب امة محمد (صلى الله عليه و سلم) حاليا.
ولديهم اهتمامات اخري ....... الدخول علي النت (للشات) وليري بعضهم بعضا وربما كان ذلك من داخل غرف النوم وافتقدت امة محمد (صلى الله عليه و سلم) الحياء من الله الرقيب البصير.
والان كيف نكون تحت لواء الاية ونكون ممن يشتاق لرؤيتهم رسول الله (صلى الله عليه و سلم)
أولا : الحياء.



نستحي منه سبحانه (فهو الرقيب البصير) يرانا علي المعاصي ويصبر علينا لعلنا نتوب ونرجع والخوف كل الخوف ان يختم لنا ونحن علي معصية ويقول عليه الصلاه والسلام (يبعث المرء يوم القيامة علي ما مات عليه).




ثانيا : تغيير القدوة.
-------------------------



فيكون قدوتنا رسول الله واصحابه ولنا بضع يسير عنهم :
1- سيدنا مصعب ابن عمير الذي ترك رفاهية ورغد العيش وكان اول سفير للاسلام في المدينة يعرف الناس بالاسلام وكتاب الله ويوم احد قطعت يده اليمني وهو يحمل رايه الاسلام فحولها الي اليسري فقطعت فامسك راية الاسلام بعضديه ورمي بسهم ومات شهيدا دفاعا عن الاسلام.



2-نموذج اخر سيدنا سعد ابن معاذ يوم بدر قال للرسول (صلى الله عليه و سلم) : أمضي حيث شئت واقطع حبل من شئت وخذ من اموالنا ما شئت واعطنا ما شئت وما اخذت منا كان احب الينا مما تركت لنا وما امرت فيه من امر فامرنا تبعا لامرك ....... فهل امرنا تبعا لامر رسول الله, وتوفي رضي الله عنه (37) سنة واهتز لموته عرش الرحمن ونزل سبعون الفا من الملائكة يشيعونه وكل ذلك كان له في الاسلام (7)سنوات فقط ........... فكم لنا مسلمين, هل نفعنا الاسلام بشيء, فسوف يأتي الاسلام يوم القيامة في صورة رجل يقول يارب هذا نصرني وهذا خذلني فعلينا الاجابة من اليوم.آما آن الاوان لنعزالاسلام ونغير الاهتمامات ونستحي من الله ورسوله بعد ان تعرض رسول الله (صلى الله عليه و سلم)لكل ماتعرض لهمن الايذاءات فكانوا ينادونه بالمجنون والكذاب والساحروكان يقولون له مذمم وليس محمد.



وحبس (صلى الله عليه و سلم) في شعب(منطقة ضيقة جدا في مكة) ابي طالب ثلاث سنوات وام المؤمنين خديجة (رضي الله عنها) ومن امن به حتي كان يسمع اصوات نسائهم واطفالهم يتضاغون من الجوع من وراء الشعب.
3-وفي رحلته الي الطائف سار علي قدمه الشريفة ذهابا وايابا (75) كيلو وما لاقاه من استهزاء القوم ورموه بالحجاره وعاد الي مكه وقدمه الشريفة تنزف دما.
4-ويوم أحد كسرت رباعيته (الفكين) (صلى الله عليه و سلم) ووقفت ام عمارة نسيبة بنت كعب تدافع عنه وتعرضت ل(12) جرح بين طعنة برمح وضربة بسيف. وما ذلك الا بضع يسير جدا عنه واصحابه حتي يصل الينا الاسلام.



وينتهي بنا المطاف ونكون شوكة في ظهر الاسلام بالتوجه الي الفضائيات الهابطة التي انتزعت الحياء من صدور امة محمد (صلى الله عليه و سلم)والميل الي قدوة الغرب الذين يريدون شباب فارغ الهدف مائل نحو الشهوات ويتفرغوا للقضاء علي المسلمين واطفالهم وتهديم مساجدهم وحرق وتقطيع قرأنهم ونتخذهم قدوة........... افلا نستحي ونعود ونهرول الي القرأن.فيقول سبحانه ("والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما")-(النساء الاية 27).



ثالثا : نتحول الي عضو نافع للاسلام.
---------------------------------------------



بترك كل ما يغضب الله ورسوله والاهتمام بتغيير انفسنا وشبابنا من الجنسين لفئة نافعة لها هدف واهتمامات جديدة مثل( التعرفعلي احاديثه الصحيحهصلى الله عليه و سلم ونعرف بها من حولنا فكل يومين مثلا نعرف حديث وننشره وسنة من سنته صلى الله عليه و سلم ونتبعها ونحفز من حولنا واية من القرأن وتفسيرها ونعلمها لمن حولنا واصحابه صلى الله عليه و سلم نقرأ عنهم بالتفصيل ونتخذهم قضوة لنا وننشر ابرز اعمالهم بين شبابنا ونكون سفراء للاسلام ننقل عن الله وعن رسول الله في زمن اصبح الاسلام فيه غريب.



هلموا بالعمل للاسلام ياشباب امة محمد حتي نلقاه عليه الصلاه والسلام عند الحوض بعد ان تفتح امامه صحائف اعمالنا تكون كلها عزة للاسلام