إن تاريخ القارة الأمريكية القديم محاط بالغموض والأشرار ويعتقد أن سكانها الأصلين من الهنود الذين هاجرو من شمال آسيا إلى آلاسكا ومنها أنحدرو إلى المناطق الأكثر حرارة , وندل ملامح الهنود الأمريكين [الهنود الحمر] الخارجية من شعر أسود ولونا نحاسي وعظام الفك العالمية على أصلهم الشرقى ويرجع أنهم ينتمون إلى العصر المنغولى الذى ينتمى إلية الصينيون , ومما يؤدى هذه النظرية ما يقدره العلماء من أنه قبل عشرين ألف سنه وإبان الفترة الجليدية كانت أمريكا الشمالية متصلين عند مضيق بيرنج , وهذا أنما بدل على أن القارة الأمريكية لم تكن خالة من السكان ولا من الحضارات التى عرفت الزراعة وبالتالى الأستقرار.
وأهم هذه الحضارات حضارة (الأزيتك ) والتى سكنت سهول المكسيك وأقاموا دولة كبرى ,دهش الأسبان لكبرها وتنظيمــــها وأزدهارها
وكثرة سكانها , وكانوا يعبدون الألهة التى تتصف بالشراسة وحب الدماء البشرية وكانوا فى قلق دائم خائفين من غضب ألهتهم , لذا فكانوا يكثرون من الأحتفالات الدينية ويبالغون فى خدمه المعابد والهياكل , وفى بعض المناسبات كانوا يقدمون القرابيين والذبائح البشرية لها , وكانت معظم الأضاحى من أسرى الحرب وكانوا يعتقدون أن إله المطر ( تلالوك ) يفضل ضحاياه من الأطفال , وكانت طقوس التضحية فى مواعيد كانوا يحسبونها حسب النجوم لتحديد وقت خاص لكل إله وكانت الضحية تصعد لقمة الهرم حيث كان الكاهن يمدده فوق حجر المذبح , وكان يرفعه عاليا للإله الذى يجرى تكريمة ثم يضع قلبه وهو ينبض ليشوى فى النيران المقدسة.
و فى عام 1487 م قتل كاهنة الأزتيك حوالى تمانية الف أسير حرب لنكريــس إعـــادة بنــاء معبد
الشمس وكان الكاهنة يظنون أنهم ينالون رضا الآله بالصوم أو جرح أنفسهم , وكان من أهم أعمال الكهنة تحديد الأيام السعيدة لشن الحروب , وكانت الأيام المقدسة لتكريم الآله محددة ومكونة من 365 يوما .
إعداد
د.انتصار اللبودى.
أمينة المكتبة