ظاهرة أطفال الشوارع ظاهرة تنتشر فى بلدان العالم النامى بشكل متزايد فيجب أن ندق ناقوس الخطر ، و أن نتنبه لهذه الظاهرة للحد منها وإنهائها حفاظاً على أطفالنا.
و عن أسباب انتشار هذه الظاهرة تحدثنا الأستاذة / إيمان النشار – الإخصائية الاجتماعية بالمدرسة قائلة :
من أهم أسبابها : الفقر ، وهو الذى يجعل الأسر تدفع أبناءها إلى ممارسة أعمال التسول والتجارة من بعض السلع الهامشية مما يعرضهم لانحرافات و مخاطر الشوارع.
و أيضا تلعب الظروف الأسرية دوراً هاماً فى انتشارها و منها تفكك الأسر [ إما بالطلاق أوالهجر أوبوفاة أحد الوالدين ] وكذلك كبر حجم الاسرة وارتفاع كثافة المنزل لدرجة نوم الأبناء مع الآباء فى حجرة واحدة ، و كذلك أيضاً الخلافات و المشاحنات الدائمة بين الأبوين أمام الأبناء.
و هناك عوامل مجتمعية مثل نمو المجتمعات العشوائية والتسرب من التعليم و دفع الأطفال لسوق العمل والشارع و قلة التعليم الإلزامى و تفاقم المشكلة الإسكانية و ارتفاع نسبة البطالة بين أرباب الأسر.
و عن أهم المشكلات الصحية التى يعانى منها أطفال الشوارع تقول الأستاذة / سعاد عبد القوى – الزائرة الصحية بالمدرسة: من أهم هذه المشكلات :
1- التسمم الغذائى : و يحدث نتيجة لأكل أطعمة فاسدة انتهت صلاحيتها للاستخدام الآدمى وهم يجمعـــونها مـــن
القمامة.
2- التيفود : و ينتشر بينهم نتية تناول خضراوات غير مغسولة أوتناولهم لطعام تجمَع عليه الذباب.
3- الجرب : فالكثر منهم مصاب به لقلة النظافة الشخصية.
4- البلهارسيا: حيث يتعرض أطفال الشوارع له نتيجة تجمعهم سوياً و نزولهم للاستحمام فى المياه الملوثة.
5- الملاريا : نتيجة تعرضهم لكمية هائلة من الحشرات كالناموس الناقل للملاريا أثناء نومهم فى الحدائق العامة دون أغطية.
6- الأنيميا: نتيجة فقر أطعمتهم و افتقارها للمواد الغذائية المناسبة.
7- كحة و تعب فى الصدر مستمرين: بسبب استنشاقهم لعوادم السيارات و تدخينهم للسجائر و التعرض المستمر لنزلات البرد شتاءً.
أما عن السمات العامة لأطفال الشوارع فتحدثنا الأستاذة / إيناس إبراهيم – الإخصائية الاجتماعية و تقول :
من أهم سماتهم الشخصية : - الشغب و العند و الميول العدوانية و هذا يحدث نتيجة للإحباط النفسى الذى ينتج جراء فقدان الحب و الحنان داخل أسرته ويزداد بزيادة المدة التى يقضيها فى حياة الشارع بالإضافة لممارستهم العنف نحو بعضهم البعض.
- كذلك الانفعال و الغيرة الشديدين:فالحياة عند الطفل لعب
و أخذ فقط ، و هذان الشيئان فشلا فى الحصول عليهما من الأسرة التى دفعت به إلى الشارع.
- التمثيل : فيعتبر من أهم وسائلهم الدفاعية ضد أى خطر.
- التشتت العاطفى : و ذلك من كثرة البكاء و الطلبات الكثيرة غير المحددة.
- عدم التركيز: فمستواهم التحصيلى ضعيف جداً.
- و هناك عدة سمات أخرى مثل حب التملك و المساواة مع الآخرين و ليس لديه مبدأ الصواب و الخطأ.
و عن تسخير الطفل فى العمل و أضرار ذلك عليه تقول الأستاذة / سوسن محمد الطاهر –الإخصائية النفسية:
يتزايد الطلب على الأطفال فى العمل لانخفاض أجورهم و تقبلهم القيام بالعمل الذى يمتنع البالغون غن عمله ، و تشترك الدول النامية فى تشابه الظروف الاقتصادية لمواطنيها و المتمثلة فى انخفاض الأجور مما يشكل اتجاهاً محدداً لإخراج الطفل إلى مجال العمل مبكراً ،فيعملون فى الورش والحقول و المحلات و فى المنازل و الشوارع بل قد يصل الأمر إلى عمل البعض منهم فى المناجم و المحاجر حيث تقع هذه الأعمال فى بعض الدول فى النطاق غير الرسمى الذى يفلت من الرقابة.
و عن أهم الحلول المقترحة للقضاء على ظاهرة أطفال الشوارع ، تحدثنا الأستاذة / حــنـــــان تـــــاج الـدين –
الإخصائية الاجتماعية قائلة:
من أهم الحلول :1- إنشاء مركز لتلقى الشكاوى من أطفال الشوارع إذا تعرض لهم المواطنين أو الشرطة.
2- عمل يوم لأطفال الشوارع كيوم اليتيم و نكسر الحاجز النفسى بين الأطفال و تأملهم لاستعادة الثقة.
3- عمل حملات لجمع ملابس وتبرعات لهم.
4- قيام مجموعات من الأطباء المتوعين بالمرور عليهم .
5- العمل بشكل محلى و دولى لوضع قوانين تمنع استغلال الطفل.
6- التعرف على الأطفال ذوى المهارات و تنمية مهاراتهم.
7- قيام عدد من الإخصائيين الاجتماعيين و النفسيين بالالتقاء بهم و حثهم على العودة لذويهم.