“ ضاقت و لما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج “.
مصر EGYPT
ى ن ا ى ر 2 5
فى ثورة الخامس و العشرين من يناير هب الشعب المصرى كله – يقوده الشباب - واقفاً ينتفض ليستعيد كرامته ، و هذا المعنى أكده الجميع وقد تحاورنا مع عدد من الشخصيات المدرسية حول هذا الأمر.
♣♣ الأستاذ / عاطف الدغيدى ، معلم أول أ. الدراسات يقول عنها : هى ثورة المستحيل بل و ثورة الأمل .
و يستطرد : هل نحن فى حلم؟ لم أكن أحلم ، و حلم أن تقوم فى مصر ثورة ضد مبارك ، هل تصدقون حتى الآن أن فى مصر ثورة ، أنا لا أكاد أصدق أن الشعب قد قام بثورة .
و قامت ثورة الشباب – نعم الشباب فالشباب هم الامل و هم الغد وهم الحلم و هم الطاقة المفجرة لكل تغيير و تطهير .
♣♣ و تقول الأستاذة / هويدا صالح ، وكيلة شئون الطلاب :
ثورة 25 من يناير من أجمل اللحظات فى تاريخ مصر ، و فى حياتى لأن الشعب المصرىأثبت أنه شعب أصيل ذو حضارة عريقة ، فقد كانت المظاهرات سلمية و قامت على جانبها جميع ألوان الأنشطة من أغانى وطنـية
لتحفيز المتظاهرين إلى عقد ندوات ، و قد أعجبنى جداُ الكتاب و المفكرين السياسيين و رجال الدين المحترمين الذين تلاحموا مع المتظاهرين وتثبيتهم فى الميدان ، و أعجبنى أيضاً تلاحم الجميع فى الميدان و صلواتهم جماعة، لذلك فقد أكرمهم الله – سبحانه و تعالى – لأن يد الله فوق الجماعة ، حفظ الله مصر .
♣♣ و يقول الأستاذ / علاء قنديل ، معلم أول اللغة العربية :
حدثت معجزة المعجزات ؛ ومستحيل المستحيلات – كما صورها البعض - و لكن إذا أمنعا النظر نجدها لا مستحيلاً معجزةً و ذلك لأنها طبيعة الشعب الذى ليس له مثيل فى الأرض ، فهو شعب إذا رضى بالذل فلا يكون حينئذِ هو الشعب المصرى .
قامت ثورة الخامس والعشرين من يناير لنؤكد على معدن المصرى النفيس دائماً و تؤكد على أنه شعب أبى لا يرضى بأن يسوقه أحد مثل القطيع.
و أفضل ما أعجبنى هو تكاتف الجميع من المصريين فى يد واحدة شباب و كبار ، رجال و نساء ، مسلمين ومسيحيين ، إنها ملحمة كان فيها المسلم و المسيحى معاً ، فقد وجدنا أروع مثال للوحدة الوطنية بين المسلمين و الأقباط التى ميزت الشعب المصرى منذ ثورة 1919 و ما قبلها.
قامت ثورة الشباب – ثورة المستقبل – ثورة الاصرار ، فكلما طالبهم البعض بالانصراف من ميدان العزة والكرامة [ ميدان التحرير ] نجدهم يصرون على البقاء وسط الظروف الصعبة و العصيبة و يعلو ثم يعلو سقف مطالبهم ، و استطاعوا بإصرارهم تحقيق كل هذه المطالب ، فهنيئاً لمصر وللمصريين شبابها .
♣♣ و يقول الأستاذ / محمد حجازى ، معلم أول أ . الدراسات الاجتماعية :
إن ثورة الخامس و العشرين من يناير ثورة هامة كنا نحتاج إليها كلنا – نحن المصريين - لأنها فتحت باب الحرية
للجميع للتعبير بحرية عن الرأى و كذلك القضاء على الفساد و الفاسدين الذين ظلوا يفسدون فى بلادنا لمدة ثلاثين عاماً .
♣♣ و يقول الأستاذ / رفيق مبروك ، معلم أول اللغة العربية :
هذه الثورة كان يحلم بها كل المصريين منذ سنوات و لكن أقدار الله –عز و جل – شاءت أن يأتى بعد العسر يسر ، و لكن حتى تكتمل هذه الثورة لابد أن نغير من نفوسنا ، و فى جميع القيادات
التى أصيبت بجمود الفكر فى ظل النظام السابق ، و تعودت على الأمر و البعد عن الحــوار .
و نرجو من الله أن يكلل هذه الثورة بالنجاح التام و تتقدم مصر حتى تسعد أرواح الشهداء الأبرار بين يدى الله.